10:43
الجولة الأخيرة من تصفيات يورو 2016…
فشل المنتخب الهولندي في التأهل لملحق تصفيات بطولة يورو 2016، بعدما خسر اليوم الثلاثاء على أرضه وأمام جماهيره العريضة على ملعب أمستردام أرينا أمام مضيفه التشيكي بـ2-3، بينما فاز نظيره التركي على ضيفه الآيسلندي بـ1-0، ليضمن العثمانيون تأهلهم للبطولة بشكلٍ مباشرٍ كأفضل الثوالث بـ(18 نقطة)، متقدمين على الطواحين بـ5 نقاطٍ كاملةٍ، وخلف كلاً من التشيك (22 نقطة) وآيسلندا (20 نقطة) اللذين ضمنا تأهلهما لليورو مباشرةً من قبل عن المجموعة الأولى.
وسعى أصحاب الأرض لافتتاح التسجيل مبكراً من أجل إراحة أعصاب جماهيرهم المحتشدة لمؤازرة فريقها في مهمته الصعبة، فمرر المهاجم كلاس يان هونتيلار كرةً بينيةً لزميله الجناح الأيسر أنور الغازي في الدقيقة الأولى من زمن اللقاء، فيضم صاحب الأصول المغربية لداخل المنطقة قبل أن يسدد بقدمه اليسرى العكسية كرةً قويةً يتصدى لها الحارس المخضرم بيتر تشيك.
وواصل جناح أياكس الشاب -20 عاماً- تشكيل الخطورة على الرواق الأيسر، فتوغل بشكلٍ جيدٍ قبل أن يرسل عرضيةً نموذجيةً منخفضة الارتفاع، لتمر من بين الأقدام قبل أن تصل سهلةً لزميله صانع الألعاب المخضرم فيسلي شنايدر داخل منطقة الجزاء، بيد أن تسديدة الأخير تعلو المرمى بشكلٍ غريب.
وبالرغم ضغط الطواحين، إلا أنهم قد تراجعوا بعض الشئ في منتصف الشوط الأول، مما سمح للضيوف بتشكيل بعض الخطورة، أسفرت في النهاية عن هدف التقدم قـ24، بعدما لمح ييري سكالاك زميله الظهير الأيمن بافيل كاديرابيك ينطلق من خلف الظهير الأيسر عديم الخبرة يايرو رايدفالد، فيمرر له بينيةً حريريةً ليتدخل كاديرابيك داخل منطقة الجزاء قبل أن يسدد بقوةٍ في الزاوية الضيقة على يسار الحارس المتواضع يروين زويت، معلناً تقدم فريقه بـ0-1.
ولم تمر 10 دقائقٍ من صافرات استهجان جماهير ملعب أمستردام أرينا، قبل أن ينجح أبناء المدرب بافيل فيربا في مضاعفة النتيجة بعدما راوغ جوزيف سورال مدافع ساوثامبتون المخيب فيرخيل فان دايك داخل منطقة الجزاء، قبل أن ينفرد بالحارس زويت ويسدد في زاويته اليمنى الضيقة من مسافةٍ قريبةٍ، لتصبح النتيجة 0-2 قـ34، ويتأزم موقف أبناء المدرب داني بليند في مهمتهم المستحيلة من أجل بلوغ ملحق الصعود ليورو 2016.
وفي محاولةٍ يائسةٍ للعودة إلى أجواء اللقاء وسط سخطٍ جماهيريٍ عارم، دفع بليند بمهاجمه الخبير روبين فان بيرسي بدلاً من الظهير الأيسر الشاب رايدفالد قـ39، مما أحدث أثراً فورياً على استعادة هجوم الطواحين لرونقه، وأسفر عن ضغطٍ شديدٍ أدى لطرد مدافع الضيوف ماريك سوتشي قبل نهاية الشوط الأول بدقيقتين، عقب عرقلته لجناح مانشستر يونايتد ممفيس ديباي، عقب انفراد الأخير بالمرمى إثر بينيةٍ مميزةٍ من منتصف الملعب، مما أعطى بصيصاً من الأمل لأصحاب الأرض في قلب النتيجة في الشوط الثاني.
ولاحت لديباي فرصة تقليص الفارق في وقتٍ مبكرٍ من بداية الشوط الثاني، بعدما وصلته تمريرةٌ من فان بيرسي على حدود منطقة الجزاء، إلا أن تسديدته المقوسة تمر بجوار القائم.
ودفع بليند بهداف فولفسبورج باس دوست بدلاً من المدافع الكارثي فان دايك قـ64، قبل أن يقضي فان بيرسي على آمال بلاده في المباراة بهدفٍ من نيرانٍ صديقةٍ قـ66، بعدما حاول تهيئة الضربة الحرة الغير مباشرة التي أرسلها التشيكي سكالاك من جهة اليمين لزميله حارس المرمى زويت، إلا أن رأسية نجم فناربخشة كانت قويةً ومعاكسةً لاتجاه حارس آيندهوفن، لتستقر أسفل الزاوية اليسرى لمرماه، وتصبح النتيجة 0-3.
ودفع بليند بآخر تبديلاته قـ69، مشركاً جناح دينامو كييف جيرمان لينز بدلاً من أنور الغازي، وينجح فريقه بعدها بدقيقةٍ في تقليص الفارق من ركنية شنايدر التي ارتقى لها هونتيلار عالياً ليسدد رأسيةً قويةً على يسار تشيك، الذي فشل في إبعادها لتستقر داخل شباكه، لتصبح النتيجة 1-3 قـ70.
وعاد الأمل ليدب في نفوس أصحاب الأراضي المنخفضة قـ83، بعدما نجح فان بيرسي في استغلال تمريرة زميله دوست الرأسية ليحولها بقدمه في مرمى تشيك وسط حراسة الدفاع الذي اكتفى بمحاولة إبعاده عن الكرة، لتصبح النتيجة 2-3 فقط قبل 7 دقائقٍ على نهاية الوقت الأصلي للقاء.
ولاحت لفان بيرسي فرصةً أخرى من انفرادٍ شبه تامٍ بالمرمى، إلا أنه يتعرض لعرقلةٍ من الدفاع داخل منطقة الجزاء، ليسقط مطالباً بركلة جزاء، إلا أن الحكم السلوفيني دامير سكومينا يتجاهل طلبه، بل ويعطيه إنذاراً بداعي ادعاء السقوط، لتمر الدقائق المتبقية سريعاً دون جديد، ليخرج الطواحين من تصفيات يورو 2016 بخفي حنين، تاركين المقعد المؤهل مباشرةً لليورو إلى نظيرهم التركي الذي نجح في اقتناص فوزٍ متأخرٍ وثمينٍ من براثن ضيفه الآيسلندي بهدف لاعب وسط جلطة سراي سيلجوق إينان قـ89، ليتأهل مباشرةً للنهائيات كأفضل ثالثٍ في التصفيات، دون الحاجة لخوض الملحق.