باع نادي المغرب التطواني كل لاعبيه الذين صنعوا مجده الأخير، وأصبح يتلقى الهزائم بالإصابات الخمس والأربع والثلاث وهلم جرا.
رئيس الفريق عبد المالك أبرون، عمد إلى تسريح عدد من نجوم الفريق، خاصة محسن ياجور ومرتضى فال وجحوح، جالبا من ورائهم ملايين الدراهم، وفي نفس الوقت يتحسر على فريقه الذي لم يعد قادرا حتى على الفوز بسانية الرمل.
وكان من الأجدر الاستثمار في النجوم لمواصلة التألق الذي تعوده التطوانيون في الأربع سنوات الماضي، وبالتالي ملأ صندوق النادي بعائدات النتائج الإيجابية.
في فاس، فاز الماص، بثلاثية تاريخية لم يحققها أي فريق مغربي من قبل، وعوض الاستثمار في النتائج وفي استقرار التشكيلة،عمد الرئيس السابق مروان بناني إلى الاستثمار في بيع اللاعبين، فغادر المغرب الفاسي كل اللاعبين الذين حققوا المجد بدون استثناء، ولا يوجد تقريبا أي فريق في القسم الأول بالمغرب، تلا يوجد به لاعب ممن سبق أن فاز بالثلاثية مع المغرب الفاسي.
الأمر ذاته ينطبق على فرق مغربية أخرى، واكتفينا بالمثالين، لنسوق مطلبا جماهيريا لعدد من نوادينا، يطالب بمنع الترحال الرياضي، كما تم منع الترحال السياسي.
كيف لبطولتنا أن تنافس إفريقيا وعربيا إن كانت نوادينا هشة هشاشة البيضة.
نوادينا كلما نضجت وكبرت، كلما دمرت وتقهقرت .