هيرفي رونار يجبر الزاكي على الخروج من الباب الخلفي

المغرب سبورت11 فبراير 2016
هيرفي رونار يجبر الزاكي على الخروج من الباب الخلفي Hervé Renard force Zaki à sortir par la porte arrière
هيرفي رونار يجبر الزاكي على الخروج من الباب الخلفي
المغرب سبورت

المغرب سبورت – ضمير عبد اللطيف :

 

وداعاً بادو الزاكي، وداعاً لمدرب اختاروا له الباب الخلفي لتوديع محبيه، وداعاً لمدرب أخرج المغاربة قاطبة ذات يوم، وداعاً لمدرب أعتقد إن خدمة الوطن فوق كل اعتبار، وكرس حياته من أجل أن تعود الأسود قوية كما كانت، وداعاً بادو، ليس الوداع وحده يكفيك، خرجت وأنت لا تدري ما معنى أن تطعن من الخلف، خرجت وتركت في نفوس مناصريك أسئلة محيرة، لم تودعنا كالعادة ولم تشر لنا بيدك كما اعتدناك، بل افلت في هدوء تاركاً الحكم لمن ابتلت حناجرهم ذات يوم حتى نصبت، غادرت محكوما وأنت لا تدري ما الذنب الذي ارتكبته، لربما سئلت نفسك ولم تجد إجابات، ولربما فهمت مضمون ذلك من ليكيب الفرنسية، أو كنت تعلم والتزمت صمت الحكماء حتى يفضح أمر من طعنوك في الظهر، غادرت كالأسد تاركاً وراءك شعب متعاطف معك حتى وإن كانت النتائج سلبية والمردود ضعيف للغاية. أتذكر حينما سئلت ابنك الوحيد: هل تحبني؟ ولم تكن تتوقع الإجابة بتلك الطريقة، حينما أجابك قائلا”كيف لا أحبك يا أبي وكل الناس ينادون بك في المنتخب الوطني المغربي، كيف لا أحبك يا أبي وكل الناس يحبونك”.

اليوم لربما تريد أن تطرح نفس السؤال عن جامعة لقجع ومن معه، وتقول لماذا الإقالة وما السبب؟ لن يجيبك أحد ولن تجد الإجابة لأن في اعتقادهم السير بالكرة المغربية إلى الأمام بندها يقتضي أن لا يكون الزاكي واحداً من صناعه أو هكذا أريد له، يقال أن صرح الأمم ومجدها يبنيه أبنائها والغيورين عليها، لكن لقجع غير المفاهيم الأساسية في لحظة واحدة وأدار ظهره لمن يريد بكرتنا المنهكة خيرا، مفضلا مدرب أجنبي ظل رهين العطالة حتى أتاه اليقين من الرباط، ونادى عليه منادي من جماعة صناع قرار كرتنا، أن هيا لخلافة الزاكي فنحن لم نعد نرغب به مدربا لأسودنا بل حتى بعض الأسود لا تريد بقائه قائدا لفرقتنا.

غادر الزاكي تاركا كل شيء وراء ظهره ، بعد أن تأمر الكل عليه في لحظة حرجة ، بين مفترق الطرق ، غادر من غير أن يكمل أحلامه مع الأسود ، لم يكن يدري أن القدر شاء أن يكتب له النهاية على هذا النحو ، ولكن رواتها ومؤلفيها ، يجيدون المحاكاة والحبكة ، للوفاء بوعد قطعوه على الفرنسي رينار ، حتى ولو كان ذلك على حساب إرادة الشعب المغربي.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

error: المحتوى محمي من النسخ !!