بقلم سعيد السطافي
يخوض المنتخب الوطني المغربي نهائيات بطولة كأس الأمم الإفريقية لكرة القدم، مع المدرب المثير للجدل وحيد حليلوزيتش بهدف الوصول إلى مربع الكبار، و التي ستقام في الكاميرون، في الفترة الممتدة ما بين 9 يناير و 6 فبراير العام المقبل، وذلك بعدما وضعته القرعة في مجموعة تضم منتخبات الغابون وغانا وجزر القمر.
وقبل بداية كأس الأمم الإفريقية، يعيش المنتخب الوطني المغربي حالة من التصدع ما بين المدرب البوسني وحيد حليلوزيتش، والعديد من اللاعبين الأساسيين، والذين كانوا يشكلون القوة الضاربة داخل الأسود ويعول عليهم لبلوغ أدوار متقدمة في الكأس المقبلة، بعد الخروج المر في النسخة الماضية بمصر على يد البينين.
ويرفض المدير الفني، وحيد حاليلوزيتش، عودة 3 محترفين مغاربة، لعرين أسود الأطلس، بعدما باتو خارج حساباته بشكل نهائي، ولن يستدعيهم للمشاركة في نهائيات بطولة “الكان” المقبلة، حتى لو كلفه الأمر ترك منصبه الحالي، حسب ما صرح به لوسائل الإعلام المغربي مؤخرا، لأسباب تتراوح ما بين ما هو تقني وانضباطي.
ومن الأسماء التي لا يرغب بوجودها مع الفريق الوطني، يظهر في الصورة حكيم زياش لاعب تشلسي الإنكليزي، بالإضافة إلى نصير مزراوي لاعب أياكس أمستردام الهولندي، لأسباب انضباطية وغياب الجدية في التداريب والتظاهر أحيانا بالإصابة، ثم أمين حارث لاعب فريق أولمبيك مرسليا الفرنسي لأسباب تقنية تتعلق بماضي اللاعب ومردوده في مبارياته مع الفريق الوطني منذ عهد هيرفي رونار، بالإضافة إلى لاعب بنفيكا البرتغالي عادل تاعرابت الذي ابعد بدوره عن صفوف المنتخب بسبب المردود البدني الضعيف، في المباريات الأخيرة التي لعبها مع المنتخب الوطني المغربي، وكذلك مع فريقه الذي لا يلعب معه بشكل رسمي.
و لم يخرج عادل تاعرابت نهائيا من حسابات وحيد حليلوزيتش، كما خرج كل من زياش ومزراوي وحارث، لكنه وجه له إنذارا من أجل مراجعة أوراقه، حتى يتسنى له العودة إلى منتخب “أسود الأطلس”، في الوقت الذي يأمل صاحب الـ 32 سنة، أن يكون من اللاعبين الذين سيخوضون مع منتخب بلدهم نهائيات بطولة كأس أفريقيا للأمم في الكاميرون والتأهل بعد ذلك إلى مونديال قطر.
وفي آخر اجتماع عقده حاليلوزيتش مع مساعديه، مصطفى حجي، والفرنسي ستيفان جيلي، بالإضافة إلى المعد البدني صلاح الدين لحلو، تطرّق إلى موضوع ضرورة إبعاد بعض اللاعبين المحترفين مع الأندية الأوروبية عن صفوف المنتخب المغربي، بعدما حصل على الضوء الأخضر من رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، فوزي لقجع، الذي ترك لمدرب منتخب “أسود الأطلس” كامل الحرية في اختيار العناصر التي يراها مناسبة له.
