محمد فاخر مدرب الرجاء البيضاوي السابق، ببادرة رائعة تمثلت في عرضه تسوية ودية استثنائية على مجلس إدارة النادي، لإنهاء قصة الخلاف بينهما التي استغرقت 3 سنوات، بعد إقالته الشهيرة من طرف سعيد حسبان الرئيس السابق.
وعلمت مصادر إعلامية خاصة داخل الرجاء، تقديم محمد فاخر لهدية وخدمة كبيرة لناديه، تمثلت في موافقته على عقد تسوية ودية لمستحقاته التي حكمت بها هيئة التحكيم الرياضي، والتي تقدر بـ570 ألف دولار.
وكشف المتحدث مصادر مطلعة كواليس هذه الجلسة بقوله: “لقد أظهر محمد فاخر حبا وتقديرا كبيرين للرجاء، بإعلان موافقته على عقد تسوية ودية تتيح أمامه التوصل بمستحقاته عبر دفعات، في انتظار تحديد الكيفية في جلسة مقبلة”.
وواصل: “تم هذا في حضور جواد الزيات (رئيس النادي) الذي التقى لأول مرة بفاخر، إضافة لمحمد أوزال كبير حكماء النادي، وبسبب هذه التسوية سيخول للرجاء حق المشاركة في دوري أبطال أفريقيا المقبل”.
وأردف: “كما حاز الرجاء تصديقا على صفقتي مروان هدهودي ونوح السعداوي، اللذان ضمهما مؤخرا، ولو لم يوافق فاخر علي التسوية لاستحالة تأهيل اللاعبين في آخر ساعات الميركاتو”.
وتابع: “فور عقد التسوية التي أظهر فيها فاخر تعلقه بناديه الأم الرجاء، ورفضه أن يكون سببا في منعه من أن يشارك قاريا، أو أن يتم تأهيل لاعبيه للدوري، تمت مراسلة هيأة التحكيم الرياضي بسويسرا لإبلاغها بما حدث، كما تم إبلاغ جهاز الكرة بهذه التسوية التاريخية كي تؤهل وافدي الرجاء الجدد”.
وأتم: “ستكون هناك جلسة أخرى لفاخر بحضور محاميه مع رئيس الرجاء، قبل الجمعية العمومية المرتقبة وخلالها سيتم تحديد الكيفية التي سيتوصل من خلالها فاخر بمستحقاته عبر دفعات، وسيظل موقفه هذا شاهدا على حبه وتعلقه بالنادي، كما قال في آخر خرجاته”.
وكان الزيات قد اعترف مؤخرا في خرجات إعلامية، أنه ما لم تتم تسوية ودية مع فاخر فلن يسمح للرجاء بعد قرار هيأة التحكيم الرياضية بالمشاركة في دوري الأبطال ولا يعقد صفقات، مضيفا أن هذه فاتورة مجلس الإدارة السابق التي يتولى حلها، كما حل مشاكل أخرى ونزاعات معقدة للنادي.
