12:34
المغرب سبور-ضمير عبد اللطيف
قلما تحدث لكنها حدثت فوز مدوي للملاكم المغربي محمد الربيعي بالميدالية الذهبية في بطولة العالم بقطر فوز أعاد المغرب إلى أيامه الجميلة أيام كان النشيد الوطني يعزف في كل المحافل الدولية لكنه لم يعد كذلك في السنوات الأخيرة فقيل إن المغرب لم يعد له وجود في الساحة الرياضية بل حتى أبناء الشعب نسوا أو تناسو النشيد الوطني بعد الهزات المتوالية للرياضة الوطنية لكن الربيعي اقسم بان يعيد إلى المغاربة دموع الفرح من جديد وان يعزف النشيط في بلد قبل سنتين خصم الصحراء المغربية من خارطة وطننا ابن البر نوصي أرغم الكل على أن يقف تحية لوطن ينجب الأسود بالرغم من الكبوات الأخيرة التي هزت الرياضة الوطنية وألبستها رداء التواضع.
لم يكن احد يدري أن البطل المغربي سيتوج بالذهب العالمي أمام خصم رشحوه على الورق واعدوا له النشيد الكزخستاني ليعزف وقال آخرون أن المغربي لن يقوى على مجاراة خصم لم يهزم لثلاث سنوات لكن الربيعي قلب الموازين واتبث للجميع أن المغرب كان وسيظل مقبرة العظماء وان كلت مخالبه بالأمس كانت الصين ضحية وقبلها كوبا واليوم بكى الكازاخستانيون دموع الحصرة والخسارة وكانت أمانيهم يا ليتهم لم يواجهوا أسد المغرب الجارف المتعطش إلى الألقاب وكسب الاعتزاز والفخر أمام الجميع وأعلن ولادة بطل لن يقهر قال من ناصرك انك فخرنا وان كانت الدموع سبقتني لأعبر لك عن فرحتي.
غادرت الأحزان حلت الأفراح وحمل الربيعي على الأكتاف وغير مفاهيم الملاكمة وأرغم المراهنين على أن يغيروا مفاهيم مراهنتهم وليعلنوا أن هوية المغاربة ليست في خطر وأعلن الربيعي بعد هدا الفوز أن وداع التواضع ستكون نهايته هنا بقطر وأننا لن نتراجع وسنقول للعالم لقد عدنا فليقف الجميع تحية لنا.
الربيعي أثار الاستبسال ولم يتجرع الخوف وحمل على عاتقه رفع العالم المغربي ومعه روح العروبة التي انغمست في الحروب وجرجر الخصوم إلى أدل الخسارات هو لقب عالمي نداوي به كثرة الجروح وسنوات من الحصرة والدموع والفشل ونخرج ولو قليلا ليسمع العالم أن لنا نشيدا يعزف.
