اذا غابت الوينرز بكت الالتراس!!!

المغرب سبورت7 نوفمبر 2015
اذا غابت الوينرز بكت الالتراس!!!
المغرب سبورت

16:00

المغرب سبورت-ضمير عبد اللطيف:

هدوء أرجوكم فهناك احتفالات كرنفالية هناك بالمنصة الشمالية…هدوء أرجوكم فغدا الذكرى العاشرة لملوك المدرجات لأساتذة التيفوهات…هدوء فهناك أفواه تريد أن تتكلم هناك أنامل مبدعة تريد أن ترسم أن تحتفل.

قبل عشر سنوات لم نكن نعرف عن الالتراس شيئا ولم نكن ندري ما معنى أن تكون مشجعا في مجموعة وان تضحي بكل شيء من اجل الفريق الذي يموتون حبا فيه.

بعد عشر سنوات من الإبداع والخيال بمختلف الطرق الوينرز شكلت كثلة قوية ومجموعة وصل صداها إلى كل العالم إلى أوربا وأمريكا.

من منا لم يبكي لحظة كل حزن وهزيمة من منا من لم يفرح لحظة كل انتصار من منا من لم يساند الفريق في الصراء والضراء من منا لم يعانق شخصا لا يعرفه وان ما يجمعه به هو حب الوداد.

على امتداد عشر سنوات عاشت الوينرز أفراحا جميلة وكوابيس مثيرة وحالكة فرحوا بالانتصارات وتغنوا بالأهازيج والأفراح لحظات التتويج وبعدها ولم يكن من الهين عليهم السنوات العجاف التي مرت بمعشوقتهم الوداد حينها رفعوا أكرم ارحل صمدوا وقاطعوا وناضلوا حتى رحل من سود وجه وداد الأمة وترك دموعا وأحزانا بين الجماهير العاشقة المجنونة والمتيمة بالقلعة الحمراء…انتصار لم يكن سهلا في مسار المجموعة التي تحملت كل شيء في سبيل الفريق…مات البعض ودخل السجون البعض منهم لكن لسان حالهم ظل يقول دوما نموت نحن وتحيا الوداد.

قبل أسابيع قليلة خرجت المواقع الأوربية الألمانية والايطالية والرومانية واصفة ملوك المدرجات بأوصاف خيالية منهم من قال اصمتوا لقد وصل صداكم كل العالم ومنهم من قال انتم دواء الاكتئاب ومنهم من ظل منبهرا من الانسجام وطريقة التشجيع.

هم الوينرز المنتصرون بعقلية الفائزون المنظمون في كل الظروف يبدعون وبكل الطرق يشجعون ترى من أين لهم هدا الإلهام العظيم…سئلت نفسي وعلي أجد الإجابة وظللت ابحث في قواميس الالتراس فلم أجد بدا من أن ارحل اى المنصة الشمالية لاقف عند إعجازهم العظيم رحت اجري لعلي أجد مكاني بين المجانين المنتصرين عندما دخلت الملعب تبللت عيناي بالدموع ووقفت مذهولا مصدوما أراقبهم من بعيد قيل لي لما انته هكذا أدرت ظهري ورحلت من حيت أتيت فلم أجد مكاني بين هؤلاء العاشقين المجنونين …أوقفني شخص وسألني لما تولي الأدبار قلت له لم أجد مكاني بينهم قال لي من يريد أن يجد مكانه بيننا عليه أن يستيقظ باكرا.

في السنوات الماضية لم تحضر الوينرز إلى المدرجات ليس خيارا وإنما اضطرارا فغابت الفرجة في الملاعب المغربية ومع العودة عاد أنصار كل فريق إلى المدرجات من اجل أن ينافسوا الوينرز على أفضل الجماهير في المغرب فضل المحللون يتفننون في التغني بالجماهير المغربية وخصوصا الودادية التي توجت فريقها باللقب الثامن عشر فتوجت كأفضل جمهور في المغرب لتكون قصة الوينرز تاريخ يكتب وشمس لا تغرب…فان لم تعرف الوينرز فمادا ستعرف في فن الالتراس.

 

 

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

error: المحتوى محمي من النسخ !!